يؤثر على خصوبة الرجال.. ظواهر غريبة ترتبط بفيروس كورونا
يواجه المصابون بفيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19" العديد من الظواهر الغريبة نتيجة إصابتهم بالفيروس، أو بعد تعافيهم، ويصل الأمر إلى طريقة المسحة التي تتم من أجل التأكد من الإصابة.
وفيما يلي نرصد أبرز الظواهر التي تصاحب الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
كورونا يفسد خصوبة الرجال
وكشفت دراسة جديدة من جامعة جوستوس ليبيج جيسين في ألمانيا، ونُشرت في مجلة ريبرودوكشن، إن الحالات الشديدة من فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19" قد تؤثر على جودة الحيوانات المنوية للرجل، وبالتالي قد تؤثر على خصوبته.
وقال الباحثون، إن هذه الدراسة تُقدم أول دليل مباشر حتى الآن على أن عدوى كورونا تُضعف جودة السائل المنوي، وإمكانية التكاثر لدى الذكور، فيما شكك بعض الخبراء الذين لم يشاركوا في نتائج هذه الدراسة، كما حثوا على توخي الحذر في الإفراط في تعميم نتائج البحث، وذلك وفقًا لما نشره موقع "thehealthsite".
ووجدت الدراسة زيادة ملحوظة في الالتهاب والإجهاد التأكسدي في خلايا الحيوانات المنوية للرجال المصابين بكورونا، كما تأثر تركيز الحيوانات المنوية وحركتها وشكلها سلبًا بالفيروس، كما وجدت الدراسة أن الاختلافات تزداد مع شدة المرض.
المسحة الشرجية
تعتبر طريقة جديدة لاكتشافات الإصابات بفيروس كورونا، لأن مصاب كورونا يعاني أحيانًا من أعراض جهاز هضمي فقط لا غير، وبالتالي فإن المسحة الشرجية تكون الطريقة الأفضل لاكتشاف الإصابة.
وأوضح الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة، أن المسحة الشرجية تستخدم في حالات نادرة جدًا، خصوصًا لمن لديه أعراض بالجهاز الهضمي فقط، بحيث يكون هناك حيرة هل بالفعل إصابة كورونا أم لا، منوهًا بأنه إذا تم إجراء مسحة بالأنف والحلق تكون النتيجة غالبًا سلبية.
وأوضح، أنه إذا ظهرت أعراض الإصابة على الجهاز التنفسي والهضمي فإنه يجرى مسحة الأنف والحلق، ونتيجتها تكون مؤكدة، مُنوهًا بأنهم ناقشوا المسحة الشرجية في اللجنة العلمية بمصر بشهر مايو الماضي، عندما ازدادت حالات الجهاز الهضمي، ولكنها كانت حالات نادرة جدًا.
وأضاف: "مش عايزين المصريين يدخلوا في حالة هلع.. دي في حالات نادرة الحدوث".
التأثير على البصر
ويمكن أن تؤثر الإصابة بفيروس كورونا على مستوى الإبصار في العينين، وعلى الرغم من أن ذلك يحدث في حالات نادرة، إلا أن فيروس كورونا من الممكن أن يدخل إلى جسم الإنسان من خلال العين.
وأوضح روبرت ماكلارين، خبير العيون والأستاذ بجامعة أكسفورد، أن دراسة حديثة في ووهان بالصين، التي بدأ منها تفشي كورونا، كشفت ارتباط مجموعة من مشاكل العين بالمرض، بما في ذلك التورم والقيح.
وأضاف ماكلارين: "ينصح المرضى المتضررون بكورونا بالقيادة بحذر أو عدم القيادة على الإطلاق إذا كان هناك تشوش كبير أو ازدواج في الرؤية".
وقال متحدث باسم مستشفى مورفيلدز للعيون إن مثل هذه الحالات نادرة، وأن هناك حاجة لمزيد من الأدلة لتأكيد أي ارتباط بفيروس كورونا.
ويوصي المعهد الملكي للمكفوفين في بريطانيا بأن يؤخذ أي تغيير مفاجئ في الإبصار على محمل الجد، واعتباره سببًا لطلب المشورة الطبية الفورية.
فقدان حاسة السمع
وإلى جانب فقدان حاستي الشم والتذوق، كما هو شائع، تشمل أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد التأثير على حاسة السمع ويمكن أن يفقدها المصاب بشكل نهائي.
وحسب "سكاي نيوز"، وجد خبراء بريطانيون أدلة جديدة على أن فيروس كورونا قد يسبب فقدانا مفاجئا ودائما للسمع، وأكدوا أن مثل هذه المشكلات تحتاج إلى اكتشاف مبكر وعلاج عاجل.
الدليل على ذلك، نشر علماء في كلية لندن الجامعية، في مجلة "بي إم جي كايس ريبورت"، دراسة عن حالة رجل يبلغ من العمر 45 عامًا ومصاب بالربو، تم إدخاله في العناية المركزة بعد إصابة بكورونا.
ووضع الرجل على جهاز التنفس الاصطناعي، وأعطي أدوية مضادة للفيروسات، وبعد أسبوع من مغادرته وحدة العناية المركزة أصيب بطنين ثم فقد السمع في أذنه اليسرى.
ولا يعتقد الفريق أن أيًا من الأدوية التي أعطيت للرجل يمكن أن تسبب ضررًا في السمع، بينما لم يكن المريض يعاني أي مشاكل في قنوات أو طبلة الأذن قبل إصابته بكورونا.
كما لم تظهر الفحوص الإضافية أي علامة على وجود مشاكل في المناعة الذاتية، بينما لم يكن المريض مصابا بالإنفلونزا أو فيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، وهي حالات مرتبطة سابقًا بفقدان السمع، وعلاوة على ذلك لم يكن لدى الرجل أي مشاكل في السمع من قبل.
وكشفت الاختبارات اللاحقة، أن الرجل يعاني ضعفًا عصبيًا في أذنه اليسرى، وهي حالة تكون فيها الأذن الداخلية أو العصب المسؤول عن الصوت ملتهبًا أو تالفًا، علمًا أنه تلقى علاجًا لهذا العرض حقق نجاحًا جزئيًا.